الاثنين، 14 فبراير 2011

بقايا طيف


وجلسنا متقابلين على طاولةٍ خشبية
في مقهى اُعيد ترميمه
وتبدئين بالحديث:
بالأمس، أهداني وردتين
فأتذكر بأنني قطفتُ ذات يومٍ
باقة من الورود خبأتها لكِ

تتابعي قولكِ:
قبل اسبوع، نثر لي من الشعر بيتين
فأتذكر بأنني رسمتُ ذات ليلةٍ
ديواناً في مديح فتنتَكِ

تعدلين جلستَكِ
وتقولي أيضاً:
غداً، سيأخذني إلى مكان جديد
فأتذكر بأنني بنيتُ ذات حلمٍ
مملكة اُعدت خصيصاً لكِ

تبتسمين وتُكملي:
بعد شهر، سيهديني عِقداً في العيد
فأتذكر بأنني انتظرتُ ذات وهمٍ
موعِداً قد ضاع بين أيامَكِ

تدورُ مقلتاكِ
وتُكملُ شفتاكِ:
قبل يومين، أمسك يدي وقبَّل الجبين
فأتذكر بأنني قُتلتُ ذات رؤيةٍ
طعناً بوردة بيدِكِ في أحلامكِ

من كلتا عينيك تضحكين
وتنفُثين من فمك الدُخان
وتملئين زوايا المقهى ياسمينا
وتتفقدين من حولك المكان
وعيناي مازلت تتفادين
لو إلتقت عيناكِ بزجاج عيناي
لما انتظرتِ عشيقاً سواي
على مقعد في مقهى اُعيد ترميمه
مازلتُ أجلسُ على طاولة خشبية
أتذكر كم أحتاج لترميم شغفي
وبقايا طيف كنت أحيا لمحياها
وعِطر يُصِرُّ على ملازمة كفي
وروح تتوق لمعانقة قاتلها


ليست هناك تعليقات: