من أطراف أصابعك أولد كل صباح
وعلى أطراف الصفحة الممزقة تقتليني بنقطة حبر
وتنثري دمائي المبعثرة على جبين الشمس
وتداعبي بنعومة شعورك ما تبقى لي من إحساس
وتجهلين الجحيم الذي أوقدته ذات مساء
وأعود كالفراشة أحوم فوق ألسن النيران
فأنتِ سجني.. ومعذبتي.. وقاتلتي..
إرميني كما أنا.. رجل محطم من كل الأماني
رجل ما عاد يقوى على الرحيل من عينيكِ..
إسحقيني بكلمة من كلماتك الجارحة.. ودعيني أذهب
دعيني أرى الدنيا كما اريد.. كما أهوى.. كما هي
ولكنك ستعاودين غرس الخنجر في وجداني أعمق
وتقطيع قلبي الأحمق
ما ذنبي إن كنت بهواكِ عاشقا..
ولجمالك عبدا..
يا من تُرى بالعين ولا تُلمس..
وتكتُب ولا تُكتَب..
لا تقرائيني بحروفك.. وأشعارك..
فأنا رجل بلا ملامح.. أغوص ببحر عينيكِ وأغرق
وانا رجل لا أملك سوى الجراح
وأيامي قد تركتني على المرفأ أبكي
إذهبي.. ولا تعودي من حيث أنتِ..
إذهبي.. فوجعي لن يكون إلا لكِ.. ومنكِ..
ولا تسأليني يوما إن كنت عشقتُكِ..
فالعشق في عُرفي ذنبٌ لا يغتفر..
إ
ر
ح
ل
ي
..
ودعيني كما وجدتني أول مرة..
رجل ممزق॥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق